وحشوية ، وكانت الدولة للمعتزلة لميل أوائل بني العباس كالرشيد والمأمون والمعتصم والمتوكل إلى الاعتزال ودام ذلك إلى أن ظهر أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري البصري ، وكان أوّل أمره معتزليا من تلامذة أبي علي الجبائي ، وأراد الانفراد طلبا للرياسة فخالف شيخة وكفّره واتبعه على ذلك قوم من العامة في زمانه ، ومال إليه صلاح الدين يوسف بن أيوب سلطان مصر « 1 » وأمر بقتل من خالفه حتى شاع في بلاد الإسلام فلم يوّل القضاء والتدريس إلَّا من كان أشعريا في الأصول ومقلَّدا لأحد المذاهب الأربعة في الفروع ودام الأمر عليه إلى يومنا هذا .
ومن هنا يظهر سرّ ميل مشاهير أهل السنّة كالباقلاني « 2 » ، وإمام