ومن الأعداء بالجزية والمسخ بل قهر كلّ من لم يؤمن ولم يعمل به بذلَّة الكفر والجهالة والجزية والخزي في الدنيا والآخرة .
والمهيمن الَّذي هو الرقيب الحافظ المؤتمن : * ( وأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْه مِنَ الْكِتابِ ومُهَيْمِناً عَلَيْه ) * « 1 » ، لأنّه يحكم به على غيره من الكتب بالنسخ والصحّة والثبات وغيرها ولا يحكم بها عليه .
والطيّب : * ( وهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ) * « 2 » ، لتنزّهه عن جميع النقصانات والعيوب ، وانتشار نفخات قدسيّة وأنسه في أصقاع القلوب ، واستيلاء سلطان حيطته على أسرار الغيوب .
والقول الفصل : * ( إِنَّه لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) * « 3 » ، لأنّه يفصل بين الحقّ والباطل ، أو أنّه يقضي بالحقّ .
والكريم : * ( إِنَّه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) * « 4 » .
قيل : إنّه تعالى سمّى سبعة أشياء بالكريم : سمّى نفسه بالكريم : * ( ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) * « 5 » ، إذ لا جواد أجود منه ، وسمّي القرآن بالكريم لأنّه لا يستفاد من شيء من الكتب نحو ما يستفاد منه من الحكم والعلوم والحقائق والمعارف ، وسمّي موسى كريما : * ( وجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ) * « 6 » ، سمّي ثواب الأعمال كريما * ( فَبَشِّرْه بِمَغْفِرَةٍ وأَجْرٍ كَرِيمٍ ) * « 7 » ، وسمّي عرشه كريما * ( لا إِله إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ