وهم الأئمّة الأطهار صلوات اللَّه عليهم أجمعين في مقام المفعول المطلق والنور هو الفعل كما في الرّضوي المذكور في العيون « 1 » ، وصبح الأزل هو اسم الفاعل بالصفات الفعليّة وشؤون الفاعليّة في أفق التجلَّي والظهور وتدوين أطوار هذا الطور في كتاب مسطور في رقّ منشور يقرأه بقراءة حروف نفسه من في قلبه إشراق من البيت المعمور * ( ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّه لَه نُوراً فَما لَه مِنْ نُورٍ ) * « 2 » .
ومنها المصحف قال الراغب : المصحف ما جعل جامعا للصحف المكتوبة وجمعه مصاحف ، وعن الفيّومي « 3 » ضم الميم أشهر من كسرها ولم يذكر الفتح لكن في ( القاموس ) : المصحف مثلَّثة الميم من أصحف بالضم أي جعلت فيه الصحف وكأنّه باعتبار الوعاء الظرفي أو الاحتواء العلمي ، والمراد في المقام الثاني لاحتواء القرآن على ما في جميع الصحف وهي الكتب النقشيّة واللفظيّة والكونيّة وفي ( محاضرات الأوائل ) « 4 » نقلا عن ( الإتقان ) للسيوطي أوّل من سمّى المصحف مصحفا حين جمعه ورتّبه أبو بكر ، فقال لأصحابه : التمسوا له اسما فقال بعضهم :
سمّوه مصحفا ، وكانت الحبشة يسمّوه مصحفا فوافقهم بتسميته مصحفا .
ومنها الذكر ، والتذكرة ، والذكرى ، قال سبحانه : * ( وهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ