اللَّه بِأَفْواهِهِمْ ويَأْبَى اللَّه إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَه ) * « 1 » بإعلاء التوحيد وإظهار النبوة والولاية .
وعلى الإيمان الذي يهتدي به المؤمنون إلى الجنّة في قوله تعالى : * ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبِأَيْمانِهِمْ ) * « 2 » .
وعلى الهداية الحاصلة من شرح الصدر للإسلام في قوله تعالى : * ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّه صَدْرَه لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّه ) * « 3 » .
وعلى التوراة في قوله تعالى : * ( إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً ونُورٌ ) * « 4 » .
بل يطلق على جميع سبل السلامة ، ومناهج الكرامة كما في قوله تعالى :
* ( يَهْدِي بِه اللَّه مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَه سُبُلَ السَّلامِ ويُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِه ) * « 5 » وقوله تعالى : * ( اللَّه وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ والَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ ) * « 6 » .
بل قد أطلق على الطهارة الحاصلة من الوضوء في قوله ( عليه السّلام ) الوضوء على الوضوء نور على نور « 7 » كما ورد إنّه طهر على طهر « 8 » .
وبالجملة يظهر من موارد استعماله في الكتاب والسنّة أنّه يطلق على كلّ حقّ وهداية ورشاد ، كما أنّ ضدّه الَّذي هو الظلمة يطلق على كلّ باطل وضلالة وغيّ ، وإن كان إطلاق كلّ منهما على ما يطلق عليه على وجه التشكيك فأعظم الأنوار نور أشرق من صبح الأزل فظهر آثاره على هياكل التوحيد ومظاهر التمجيد والتفريد