responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 314


أو لأنّه جرى عليه قلم القضاء في عالم التدوين مطابقا لما في التكوين من قوله * ( كَتَبَ اللَّه لأَغْلِبَنَّ أَنَا ورُسُلِي ) * « 1 » أي قضى اللَّه .
أو لأنّه نسخة من كتاب اللَّه الذي هو اللوح الكلَّي المشتمل على المحفوظ والمحو والإثبات والألواح الجزئيّة كما هو أحد الوجهين أو الوجوه في قوله : هذا * ( كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ) * « 2 » وقوله : * ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّه اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّه ) * « 3 » إلى غير ذلك من الوجوه الَّتي لعلّ الأصل في الجميع هو الأوّل فلا تغفل .
ثمّ إنّك قد سمعت أنّ النسبة بين هذه الألقاب الشريفة وهي القرآن والفرقان والكتاب إنّما هو ببعض الاعتبارات المتقدّمة ولبعض الأعلام كلمات في المقام لا بأس بالتعرّض لها :
قال الصدر الأجلّ الشيرازي في عرشيته : « إنّ كلام اللَّه عبارة عن إنشاء كلمات تامّات وإنزال آيات محكمات وأخر متشابهات في كسوة ألفاظ وعبارات ، والكلام قرآن وفرقان باعتبارين وهو غير الكتاب لأنّه من عالم الخلق * ( وما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِه مِنْ كِتابٍ ولا تَخُطُّه بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ ) * « 4 » والكلام من عالم الأمر ومنزله القلوب والصدور لقوله : * ( نَزَلَ بِه الرُّوحُ الأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ ) * « 5 » وقوله : * ( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) * « 6 » بالكتاب يدركه كلّ أحد * ( وكَتَبْنا لَه فِي الأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً


( 1 ) المجادلة : 21 . ( 2 ) الجاثية : 29 . ( 3 ) التوبة : 36 . ( 4 ) العنكبوت : 48 . ( 5 ) الشعراء : 193 . ( 6 ) العنكبوت : 49 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست