والهداية ومراتب النبوّة والولاية وغير ذلك من اسرار البداية والنهاية .
أو لأنّه نور اللَّه سبحانه أضاء بنوره ظلمة العدم ، وانفلق بأشعّة تجلَّياته غواسق الظلم ، إلى غير ذلك من الوجوه المشتركة في إطلاقه على الجميع موافقا للقرآن في المصداق وإن خالفه في الجملة لكنّ في « المجمع » عن مولانا الصادق ( عليه السّلام ) قال : القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به « 1 » .
ومنها الكتاب بالكسر مصدر ثان أو ثالث أو رابع أو من غير تقييد من كتب بمعنى جمع ، ومنه الكتيبة للجيش ، والكتب للخزر المجتمع بعضها على بعض * ( كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ ) * « 2 » أي جمع سمّي به المفعول فأطلق على ما من شأنه أن يكتب بعد . وما يقال من أنّه المنظوم عبارة قبل أن يكتب لأنّه مما يكتب فالمقصود عدم التقييد لا التقييد بالعدم وبالجملة فهو مصدر .
أو فعال للمفعول كاللباس أطلق على القرآن معرّفا ومنكّرا ومضافا في قوله تعالى : * ( ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيه ) * « 3 » ، * ( كِتابٌ أَنْزَلْناه إِلَيْكَ ) * « 4 » ، * ( واتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ ) * « 5 » لأنّه مجمع الحقائق والأحكام .
أو لأنّه المكتوب المؤلَّف من الحروف والألفاظ والمعاني .
أو لأنّه يجب الأخذ بما فيه من الشرائع والأحكام من كتب بمعنى وجب ومنه * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ ) * « 6 » ، * ( كَتَبَ عَلى نَفْسِه الرَّحْمَةَ ) * « 7 » .