ولذا ورد عنهم : نحن أوقعنا الخلاف بينكم « 1 » وإنّكم لو اجتمعتم على أمر واحد لأخذ برقابكم « 2 » .
وأنّ الاختلاف خير لنا ولكم وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم النّاس ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم « 3 » .
وقال مولانا الصادق ( عليه السّلام ) لزرارة : لا يضيقنّ صدرك من الَّذي أمرك أبي وأمرتك به ، وأتاك أبو بصير بخلاف الَّذي أمرناك به فلا واللَّه ما أمرناك ولا أمرناه إلَّا بأمر وسعنا ووسعكم الأخذ به ولكلّ ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحقّ : ولو أذن لنا لعلمتم أنّ الحقّ في الَّذي أمرناكم فردّوا إلينا الأمر وسلَّموا لنا واصبروا لأحكامنا وارضوا بها والَّذي فرّق بينكم فهو راعيكم الَّذي استرعاه اللَّه خلقه وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها فإن شاء فرّق بينها لتسلَّم ثمّ