responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 294


ولذا ورد عنهم : نحن أوقعنا الخلاف بينكم « 1 » وإنّكم لو اجتمعتم على أمر واحد لأخذ برقابكم « 2 » .
وأنّ الاختلاف خير لنا ولكم وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم النّاس ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم « 3 » .
وقال مولانا الصادق ( عليه السّلام ) لزرارة : لا يضيقنّ صدرك من الَّذي أمرك أبي وأمرتك به ، وأتاك أبو بصير بخلاف الَّذي أمرناك به فلا واللَّه ما أمرناك ولا أمرناه إلَّا بأمر وسعنا ووسعكم الأخذ به ولكلّ ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحقّ : ولو أذن لنا لعلمتم أنّ الحقّ في الَّذي أمرناكم فردّوا إلينا الأمر وسلَّموا لنا واصبروا لأحكامنا وارضوا بها والَّذي فرّق بينكم فهو راعيكم الَّذي استرعاه اللَّه خلقه وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها فإن شاء فرّق بينها لتسلَّم ثمّ


( 1 ) بحار الأنوار ج 2 ص 220 ط الآخوندي عن نصر الخثعمي عن الصادق ( عليه السّلام ) : من عرف من أمرنا أن لا نقول إلَّا حقا فليكتف بما يعلم منّا ، فإن سمع منّا خلاف ما يعلم فليعلم أنّ ذلك منّا دفاع واختيار له . ( 2 ) بحار الأنوار ج 2 ص 236 عن « علل الشرائع » عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) سئل عن اختلاف أصحابنا . ( 3 ) بحار الأنوار ج 2 ص 236 عن « علل الشرائع » عن زرارة : سألت أبا جعفر ( عليه السّلام ) عن مسئلة فأجابني ، ثمّ جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلمّا خرج الرّجلان قلت : يا ابن رسول اللَّه رجلان من أهل العراق من شيعتك قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به الآخر ، قال : فقال : يا زرارة إنّ هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم الناس ، ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست