responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 281


آخر سورة يوسف : * ( ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيه إِلَيْكَ وما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وهُمْ يَمْكُرُونَ ) * « 1 » وأمثال ذلك ممّا يدلّ على أنّ علمهم مستفاد من القرآن وأنّ ما في الغابر والمزبور ومصحف فاطمة ( عليها السلام ) والجفر والجامعة وغير ذلك كلَّه من القرآن فإنّ اللَّه سبحانه يقول : * ( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) * « 2 » .
ومن المعلوم عند العلماء ممّا لا يختلفون فيه أنّ الكتاب التدويني مطابق للكتاب التكويني ولهذا قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في تفسير باء البسملة : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير باء بسم اللَّه الرحمن الرحيم « 3 » ، وقال الباقر ( عليه السلام ) : لو وجدت لعلمي الذي آتاني اللَّه ( عزّ وجل ) حملة لنشرت التّوحيد والإسلام والإيمان والدّين والشرائع من الصمد « 4 » الحديث وأمثال ذلك .
فإذا عرفت المراد ظهر لك أنّ القرآن هو الثقل الأكبر في هذه المرتبة وهم الثقل الأصغر لأنّ حكمهم تابع لحكم القرآن لا العكس وهم حملته ومعنى الثقل محرّكا الشيء النفيس المصون ، وسمّيا بذلك لأنّ التمسك بهما ثقيل وهذا المعنى في بيان كون القرآن الثقل الأكبر وهم ( عليهم السلام ) الثقل الأصغر حقيقي .
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) :


( 1 ) يوسف : 102 . ( 2 ) يس : 12 . ( 3 ) هذا الحديث رواه الفريقان مع اختلاف وتفاوت كما مرّ ففي بعض الكتب كالينابيع وشرح العين وزين الحلم ، والروض الأزهر وغيرها سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب ، وفي بعضها كمطالب السئول بعيرا من تفسير بسم اللَّه الرحمن الرحيم وفي بعضها كلطائف المنن ثمانين بعيرا من معنى الباء . ( 4 ) بحار الأنوار ج 3 ص 225 ط . طهران الآخوندي .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست