« 1 » والريح عذاب على قوم ورحمة للآخرين .
وهم ( عليهم السلام ) كذلك كالقرآن المقرون إليهم بقول النبيّ ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) إني مخلَّف فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي قال اللَّه ( عزّ وجل ) : * ( ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ولا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً ) * « 2 » وقال تعالى : * ( وإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْه هذِه إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وماتُوا وهُمْ كافِرُونَ ) * « 3 » .
وهم ( عليهم السلام ) أصحاب المشاهد المتفرقة على المعنى الذي ذهب إليه من قال : إنّ العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب « 4 » .
انتهى كلامه زيد مقامه ، وإنّما حكيناه بطوله لاشتماله على معاني العترة وتطبيقها على ما هو المقصود به في المقام ولو على وجه المجاز والاستعارة وإن كان كثير منها لا يخلو عن تكلَّف ولعلّ الأولى من جميع ذلك ما أشرنا إليه من كونه مفسّرا في كلام النبيّ ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) بأهل البيت ولو على وجه البدلية أو عطف البيان حسبما مرّت إليه الإشارة .
ثالثها : أنه قد يقال : المراد بعدم افتراقهما أنّ لفظ القرآن كما انزل وتفسيره