الضبّ ، والعترة ولد الرجل وذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمد ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) من علي وفاطمة عترة محمد ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) قال تغلب : فقلت لابن الاعرابي : فما معنى قول أبي بكر في السقيفة نحن عترة رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) قال : أراد بلدته وبيضته وعترة محمد ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) لا محالة ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، والدليل على ذلك ردّ أبي بكر وإنفاذ علي ( عليه السلام ) بسورة براءة وقوله ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) : أمرت أن لا يبلَّغها منّي إلا أنا أو رجل مني فأخذها منه ، ودفعها إلى علي ( عليه السلام ) وقد قيل : إنّ العترة الصخرة العظيمة يتخذ الضبّ عندها جحرا يأوي إليه وهذا لقلَّة هدايته ، وقد قيل : إنّ العترة أصل الشجرة المقطوعة الَّتي تنبت من أصولها وعروقها والعترة في غير هذا المعنى قول النبيّ ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) لا قرعة ولا عتيرة .
قال الأصمعي « 1 » كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا على أنه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجبيّة « 2 » وعتائره « 3 » فكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه ، ويقال : العترة الذكر ، والعترة الريح ، والعترة أيضا شجرة كثيرة اللَّبن صغيرة يكون نحو القامة ، وأنّه نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا .