يفترقا حتى يردا علىّ الحوض فانظروا ماذا تخلَّفوني فيهما « 1 » .
قال عبد المحمود : لقد أثبتّ هذا في عدّة طرق وقد تركت من الحديث بالمعنى مقدار عشرين رواية لئلَّا يطول الكتاب بتكرارها مسندة عن رجال الأربعة المذاهب المشهود لهم بالعلم والزهد والدين .
ومن ذلك باسناده إلى ابن أبي الدنيا من كتاب « فضائل القرآن » قال : قال رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) : إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي وقرابتي « 2 » .
وبإسناده إلى علي بن ربيعة قال : لقيت زيد بن أرقم وهو يريد أن يدخل على المختار فقلت بلغني عنك شيء فقال : ما هو ؟ قلت قلت سمعت رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) يقول : إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي قال اللَّهم نعم « 3 » .
وبإسناده عنه عليه السلام قال : إني فرطكم « 4 » على الحوض فأسئلكم حين تلقوني عن الثقلين كيف خلَّفتموني فيهما فاعقل علينا لا ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين فقال : يا نبي اللَّه بأبي أنت وأمي ما الثقلان ؟ قال ( عليه السلام ) : الأكبر منهما كتاب اللَّه طرف بيد اللَّه تعالى وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تزلَّوا ، ولا تضلَّوا والأصغر منهما عترتي ، من أستقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا