والخلق بعد صنائع لنا كما في « نهج البلاغة » « 1 » أو صنائعنا كما في « الاحتجاج » عن الحجة - عجل اللَّه فرجه - « 2 » أنّهم نفس المشيّة بناء على أن نورهم عليهم السّلام في أصل الخلقة إن كان هو المشية فهو المطلوب وإلَّا يلزم ارتكاب التخصيص في أحد الخبرين ، إلَّا أن فيه بعد الغضّ عن ضعف الدليل سندا « 3 » ودلالة أنّ إثبات تلك المقاصد بمثله مشكل جدا ، سيّما بعد ظهور أنّهم أيضا عباد مخلوقون مربوبون ، لا بدّ في خلقهم من تعلَّق المشيّة بخلقهم ، وسبقها عليهم وعلى كلّ حال فالنبي والأئمة عليهم السّلام وإن اشتركوا جميعهم - صلوات اللَّه عليهم - في عالم الأنوار لاتّحاد حقائقهم ونورانيتهم إلَّا أنه روي في النبوي : أوّل ما خلق اللَّه نوري ثم فتق منه نور علي عليه السّلام فلم نزل نتردّد في النور حتى وصلنا إلى حجاب العظمة في ثمانين ألف سنة ثم خلق الخلايق من نورنا فنحن صنائع اللَّه والخلق بعد صنائع لنا « 4 » .