responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 99


السورة التي يذكر فيها مريم عليها السلام

السورة التي يذكر فيها مريم عليها السلام

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 13 ]

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 13 ] وحَناناً مِنْ لَدُنَّا وزَكاةً وكانَ تَقِيًّا ( 13 ) قوله تعالى : وحَناناً مِنْ لَدُنَّا [ 13 ] أي فعلنا ذلك رحمة من لدنا بأبويه ، وزَكاةً [ 13 ] أي طهرناه من ظنون الخلق إليه فيه ، وكانَ تَقِيًّا [ 13 ] أي مقبلا علينا ، معرضا عما سوانا . وقال : إن أحوال الأنبياء كلها محضة .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 31 الى 32 ]

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 31 الى 32 ] وجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وأَوْصانِي بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ( 31 ) وبَرًّا بِوالِدَتِي ولَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا ( 32 ) وقوله : وجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ [ 31 ] يعني آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، وأرشد الضال ، وأنصر المظلوم ، وأغيث الملهوف .
قوله عزّ وجلّ : ولَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا [ 32 ] أي جاهلا بأحكامه متكبرا على عبادته ، وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « الكبرياء رداء اللَّه من نازع اللَّه فيه أكبه على منخره في النار » « 1 » .
وسئل عن قوله عزّ وجلّ : إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً [ 26 ] فقال : صمتا عن الكل ، إلا عن ذكرك ، إذا سأل الصائم أن تقر عينه بك ، ويسكن قلبه إليك لا إلى غيرك ، فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا [ 26 ] .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 52 ]

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 52 ] ونادَيْناه مِنْ جانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وقَرَّبْناه نَجِيًّا ( 52 ) قوله : وقَرَّبْناه نَجِيًّا [ 52 ] أي مناجيا للمكاشفة التي لا تخفى من الحق على القلوب محادثة وودا ، كما قال تعالى : سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا [ 96 ] أي مكاشفة تتخذ الأسرار من غير واسطة . وهذا مقام من اللَّه للذين صدقوا اللَّه في السر والعلانية .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 61 ]

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 61 ] جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَه بِالْغَيْبِ إِنَّه كانَ وَعْدُه مَأْتِيًّا ( 61 ) قوله تعالى : جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَه بِالْغَيْبِ [ 61 ] يعني معاينة الحق بمعنى القرب الذي جعله بينه وبينهم ، فيرى العبد قلبه في قرب الحق مشهودا في غيب الغيب ، وغيب الغيب هو نفس الروح وفهم العقل وفطنة المراد بالقلب ، فإن نفس الروح موضع العقل ، وهو موضع القدس ، والقدس متصل بالعرش ، وهو اسم من أسماء العرش ، وجعل اللَّه تعالى للنفس جزءا من ألف جزء من الروح ، بل أقل من ذلك ، فإذا صارت إرادة الروح إرادة النفس أعطيا فيما بينهما الفطنة والذهن ، والفطنة إمام الذهن ، والفهم إمام الذهن ، والفطنة حياة ،


( 1 ) المستدرك على الصحيحين 1 / 129 وسنن أبي داود : باب ما جاء في الكبر ، رقم 4090 وسنن ابن ماجة : باب البراءة من الكبر ، رقم 4174 ومسند أحمد 2 / 248 ، 376 ، 414 ، 427 ، 442 .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست