responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 109


السورة التي يذكر فيها المؤمنون

السورة التي يذكر فيها المؤمنون

[ سورة المؤمنون ( 23 ) : الآيات 1 الى 2 ]

[ سورة المؤمنون ( 23 ) : الآيات 1 الى 2 ] بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ( 1 ) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ( 2 ) قوله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ( 1 ) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [ 1 ، 2 ] قيل : ما الخشوع ؟ قال : الخشوع علانية ، وهو الوقوف بين يدي اللَّه تعالى على الإقامة على شروط آداب الآمر ، وهو تخليص الحركات والسكون عما سواه ، وأصل ذلك الخشية في السر ، فإذا أعطي الخشية ظهر الخشوع على ظاهره ، وهي من شروط الإيمان .
وقد حكي عن الحسن بن علي « 1 » رضي اللَّه عنه أنه إذا فرغ من وضوئه تغير لونه ، فقيل له في ذلك ، فقال : يحق على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه . ويروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه قال لمعاذ « 2 » : « يا معاذ : إن المؤمن قد قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه ، وحال بينه وبين أن يهلك فيما هوي بإذن اللَّه ، إن المؤمن لذي الحق أسير . يا معاذ : إن المؤمن يسعى في فكاك رقبته . يا معاذ : إن المؤمن لا تسكن روعته ، ولا يؤمن اضطرابه حتى يخلف جسر جهنم .
يا معاذ : إن المؤمن يعلم أن عليه رقباء على سمعه وبصره ولسانه ويده ورجليه وبطنه وفرجه ، حتى اللمحة ببصره ، وفتات الطينة بإصبعه ، وكحل عينه ، وجميع سعيه ، التقوى رفيقه ، والقرآن دليله ، والخوف محجته ، والشوق مطيته ، والوجل شعاره ، والصلاة كهفه ، والصيام جنته ، والصدقة فكاكه ، والصدق وزيره ، والحياء أميره ، وربه من وراء ذلك بالمرصاد . يا معاذ : إني أحب لك ما أحب لنفسي ، وأنهيت إليك ما أنهى إلي جبريل صلوات اللَّه عليه ، فلا أعرفن أحدا يوافيني يوم القيامة أسعد بما آتاك اللَّه تعالى منك « « 3 » .


( 1 ) الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ( . . . - 50 ه ) : ثاني الأئمة الاثني عشر عند الإمامية ، أمه فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وهو أكبر أولادها وأولهم . كان عاقلا حليما محبا للخير ، فصيحا . ( الأعلام 2 / 199 ) . ( 2 ) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي ( 20 ق ه - 18 ه ) : صحابي جليل ، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام ، شهد المشاهد كلها مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . بعثه النبي قاضيا ومرشدا لأهل اليمن . ( الحلية 1 / 228 ) . ( 3 ) الفردوس بمأثور الخطاب 5 / 371 ، 374 ومجمع الزوائد 1 / 170 والمعجم الأوسط 8 / 176 والحلية 1 / 26 - 27 ، 10 / 31 .

نام کتاب : تفسير التستري نویسنده : سهل بن عبد الله التستري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست