نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 78
أظهر الآيات بحسب الدلالة
لماذا التعليق على المشيئة ؟
وحينئذ ، وحيث ثبت أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يعجل في قراءة القرآن قبل كمال الوحي وتمامه فلابد وأن يكون ذلك منه ( صلى الله عليه وآله ) لغرض مقتض لذلك التعجيل ، وهو كما عن الدر المنثور خوف النسيان ، فنهاه عز وجل عن التعجيل هذا ، مما يعني تعهدا ضمنيا منه عز وجل بأنه لا ينساه ، وإلا لم يكن معنى للنهي المذكور . * * * 3 - قوله تعالى : * ( سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى * ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى ) * [1] . أظهر الآيات بحسب الدلالة : ودلالة هذه الآية على المطلوب أظهر من الآيات المتقدمة حيث إنه تعالى وعد نبيه ( صلى الله عليه وآله ) بالإقراء ، الذي هو - على ما نص عليه أهل اللغة - أخذ القراءة على القارئ بالاستماع لتقويم الزلل ، يقال : أقرأ الأستاذ ، فقرأ التلميذ ، لتثبيت القراءة في ذهن ذلك التلميذ ، أو لتصحيح قراءته وتنقيتها من الأغلاط . فمحصل معنى الآية : نحن نجعلك قارئا ، وإنك لا تنسى لأننا نثبت القراءة في ذهنك لتتمكن من قراءة القرآن كما انزل ، من غير تبديل بزيادة أو نقيصة ، أو تحريف بسبب النسيان . وعليه ، فالإقراء المراد بالآية هو الإقراء لتثبيت الألفاظ في الذهن لا الإقراء لتصحيح الأغلاط ، إذ لم يعهد من النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه يقرأ شيئا فيغلط فيه أو لا يحسن قراءته . لماذا التعليق على المشيئة ؟ وأما قوله تعالى : " إلا ما شاء الله " فهو كما قال العلامة الطباطبائي في تفسير