نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 76
لسانه بالقرآن ، ومنعه عن القراءة حتى يتم جبرئيل ( عليه السلام ) قراءته ، وبعد ذلك يقرأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) امتثالا لقوله تعالى : " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " . وإذا ثبت ما نقل عن ابن عباس : فإن الآية تدل أيضا على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينسى القرآن حتى ولو صبر ولم يعجل ، وإلا فلا معنى لنهيه حينئذ . ويؤيده قوله تعالى : " إن علينا جمعه " أي في صدرك ، كما في مجمع البيان . وقال في الكشاف : ثم علل النهي عن العجلة بقوله : " إن علينا جمعه " في صدرك ، وإثبات قراءته في لسانك - إلى أن قال : - فكن مقفيا له ولا تراسله ، وطأمن نفسك ، إنه لا يبقى غير محفوظ فنحن في ضمان تحفيظه . . . الخ . * * * 2 - قوله تعالى : * ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) * [1] . وجوه ثلاثة : قال القمي في تفسيره : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا نزل عليه القرآن بادر بقراءته قبل نزول تمام الآية والمعنى ، فأنزل الله : " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " أي : تفرغ من قراءته ، انتهى . وقد روى في الدر المنثور هذا المعنى عن ابن أبي حاتم عن السدي ، إلا أن فيه أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يفعل ذلك خوفا من النسيان [2] . وهذا هو أحد الوجوه الثلاثة التي في مجمع البيان . والمعنى الثاني : ما قال ( رحمه الله ) فيه من أن معناه : ولا تقرأه لأصحابك ، ولا تمله عليهم ، حتى نبين لك معانيه ، عن مجاهد وقتادة وعطية وأبي مسلم . والمعنى الثالث : ما قاله ( رحمه الله ) فيه ( أي في المجمع ) أيضا أن المعنى : ولا تسأل