نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 75
كلام البلخي وجوابه
خلاصة القول
قال في مجمع البيان : خاطب سبحانه نبيه ( صلى الله عليه وآله ) فقال : " لا تحرك به لسانك لتعجل به " . قال ابن عباس : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا نزل عليه القرآن عجل بتحريك لسانه ، لحبه إياه وحرصه على أخذه وضبطه ، مخافة أن ينساه ، فنهاه الله عن ذلك ، إلى أن قال : كلام البلخي وجوابه : وقال البلخي : الذي أختاره أنه لم يرد القرآن ، وأنما أراد قراءة العباد لكتبهم يوم القيامة ، يدل على ذلك ما قبله وما بعده [1] . ومن الواضح أن البلخي يشير إلى قوله تعالى قبلها : * ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر * بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره ) * وإلى قوله تعالى بعدها * ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) * . ولكن هذه الآيات المتقدمة والمتأخرة عن الآيات التي نحن بصددها والتي يستشهد بها البلخي وإن كانت واردة لبيان الحقائق الأخروية ومقتضى السياق حينئذ أن يكون قوله تعالى : " لا تحرك به لسانك . . . الخ " ناظرا إلى الأمور الأخروية أيضا إلا أن قوله تعالى : " إن علينا جمعه وقرآنه " وكذلك قوله تعالى : " ثم إن علينا بيانه " لا يساعد على أن يكون المراد أن لا يحرك به لسانه في الآخرة حسب ما ذكره البلخي ، لأن الظاهر منها كون العجلة لغاية جمع المقروء كله حتى لا يذهب بعضه ، فطمأنه الله بقوله : " إن علينا جمعه " لا عليك ، فلا تعجل خوفا من الذهاب لا تناسب كتاب الأعمال الذي يريد العاجل المسئ ذهاب بعضه ، وعليه فالظاهر أن هذه جملة معترضة لا تحتاج في تمام معناها إلى ما تقدم وما تأخر عنها . خلاصة القول : وخلاصة القول هنا : أن الآية دالة بظاهرها على منع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من تحريك
[1] تفسير مجمع البيان : في تفسير الآيات 16 - 19 من سورة القيامة .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 75