نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 72
فإذا لابد وأن نحقق عن حال من أسند عنه ، فنرى في الحديث محمد بن نصير - وهو النميري الكذاب الغالي الخبيث ، المدعي للنيابة ، على ما في غيبة الشيخ ص 250 - يروي عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي الغالي ذي المناكير ، عن محمد بن المفضل بن عمر ، مهمل أو مجهول ، ولكن الظاهر أن الكذب إنما جاء من قبل البغدادي الكاتب ذي المناكير ، وهو الذي كتب وصنف هذا الحديث وسردها بطوله ، أو الجاعل هو نفس النميري ، فراجع [1] . فتلخص أن لا شئ يدل على علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالقرآن قبل نزوله عليه نجوما في المناسبات المختلفة ، وأنه - من الممكن - إنما كان يعجل بالقرآن مخافة النسيان فنهاه الله عن العجلة حتى يتم الوحي على حسب بعض الأحاديث المتقدمة الدال على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان لا يعرف القرآن ، وكان بعد نزول هذا النهي إذا نزل جبرئيل أطرق ، فإذا ذهب قرأ . بقي أن نشير هنا إلى أمر ورد في الروايات الآنفة الذكر وغيرها وهو : أن نزول القرآن في شهر رمضان بمعنى نزوله إلى السماء الدنيا في شهر رمضان هو أحد الأقوال في المسألة ، وجعله في الإتقان هو الأصح والأشهر ، ونقل عن ابن عباس عدة روايات بأسانيد مختلفة تصل إلى الثمانية تدل على هذا القول [2] . وسبق أيضا من طريق الخاصة ما يدل عليه ، وجعله في تفسير مجمع البيان أول الأقوال ، ونسبه إلى ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن وقتادة ، وإلى المروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) [3] . أقوال اخر : وهنا أقوال اخر في ذلك منها : ما اختاره الزمخشري من أن معنى " انزل فيه القرآن " ابتدى فيه إنزاله ، وكان ذلك في ليلة القدر [4] . واختاره أيضا في تفسير
[1] هامش بحار الأنوار : ج 53 ص 2 . [2] الإتقان : ج 1 ص 41 . [3] تفسير مجمع البيان : في تفسير آية 185 من سورة البقرة . [4] الكشاف : ج 1 ص 227 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 72