responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 73


المنار ونفى الإشكال فيه ، ثم قال : ورووا في حل الإشكال أن القرآن نزل في ليلة القدر من رمضان إلى سماء الدنيا - إلى أن قال : - قال الأستاذ الإمام : ولم يصح من هذه الأقوال والروايات شئ وإنما هي حواش أضافوها لتعظيم رمضان ، ولا حاجة لنا بها [1] .
ولكن ما اختاره في المنار ونفي الإشكال عنه ليس هو المعنى الظاهر للآية ، فضلا عن أن يكون هو الظاهر بلا ريب ولا إشكال فيه .
مناقشة الأقوال :
والظاهر المستفاد من الآية هو أن لفظ " القرآن " في قوله تعالى " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن " هو تمام القرآن ، وهو الذي ينبغي أن يتصف فيما بعد بقوله :
" هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " لا البعض ، فإن خمس آيات من أول سورة العلق على قول ، أو كلها على القول بأنها أول سورة نزلت على النبي لا يصح أن يقال إنها هدى للناس وبينات ، فإن الآيات الخمس أو السورة كلها معلومة المضمون والمدلول ، ولا يناسبها ذينك الوصفين المتقدمين ، مضافا إلى أن نزول القرآن بمعنى بعضه لا يختص برمضان ، بل القرآن بهذا المعنى نزل في جميع شهور السنة ، فلا يكون ثمة فضل لرمضان إلا من جهة الابتداء بالنزول فيه . ولو أننا سلمنا الكبرى وهي أن الابتداء بالنزول فضل فلا نسلم الصغرى وهي أن ابتداء النزول كان في رمضان ، بل هو محل اختلاف ، وفيه أقوال كثيرة :
منها أن أوائل سورة العلق أول آيات نزلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو بغار حراء في يوم البعثة ، وهو يوم سبعة وعشرين من رجب ، كما هو الأصح .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى .



[1] تفسير المنار : في تفسير آية 185 من سورة البقرة .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست