نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 68
بقراءة القرآن مخافة أن تنساه فنحن نجمعه ، ونحن نكرر قراءته عليك حتى يستقر في صدرك فلا يفوت منه شئ . 2 - قوله تعالى : * ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) * [1] . وقوله تعالى : * ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) * [2] . ووجه الاستدلال : أن الآية الأولى تدل على نزول القرآن جملة واحدة ، كما هو ظاهر في كلمة القرآن ، وتدل الآية الثانية على تفريق القرآن في النزول ليقرأه النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الناس على مكث . قال في مجمع البيان : معنى " فرقناه " فصلناه ونزلناه آية آية ، وسورة سورة ، ويدل عليه قوله " على مكث " . وعليه ، فبين الآيتين - في الظاهر - تناف وتعارض ، فلابد من رفع هذا التنافي بأن يقال بنزول القرآن جملة واحدة على النبي في شهر رمضان ، ولكنه لم يكن مأمورا بقراءته وتلاوته على الناس . ثم بعد ذلك كان ينزل آية آية ، وسورة سورة ليقرأه النبي ( صلى الله عليه وآله ) على الناس على مكث . كلام الصدوق : قال الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) في اعتقاداته : اعتقادنا في ذلك أن القرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة إلى البيت المعمور ، ثم نزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة . وأن الله عز وجل أعطى نبيه ( صلى الله عليه وآله ) العلم جملة ، ثم قال له * ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) * [3] وقال : * ( لا تحرك به لسانك لتعجل به - إلى قوله : - بيانه ) * [4][5] .
[1] البقرة : 185 . [2] الإسراء : 106 . [3] طه : 114 . [4] القيامة : 16 - 19 . [5] الاعتقادات في دين الإمامية للشيخ الصدوق : ص 58 الاعتقاد في نزول القرآن .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 68