نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 51
والأهلين ، فنزلت " تؤمنون بالله ورسوله " . وفي تفسير مجمع البيان نزل قوله " لم تقولون " في المنافقين ، عن الحسن . أقول : إن الاعتبار يقتضي نزول السورة متفرقا لأن مضامينها مختلفة ولأن المفهوم منها أن بعض الآيات كانت كأنها مسبوقة بالسؤال كقوله تعالى " لم تقولون ما تفعلون " كما قيل . وروي عن مقاتل : قوم كانوا يقولون : إذا لقينا العدو لم ننفر ولم نرجع عنهم ، ثم لم يفوا بما قالوا ، وانفلتوا يوم أحد حتى شج وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكسرت رباعيته [1] . 6 - سورة الفاتحة : وقد عدها السيوطي مما نزل جمعا ثم قال : قال ابن حبيب واتبعه ابن النقيب : من القرآن ما نزل مشيعا وهو سورة الأنعام ، شيعها سبعون ألف ملك ، وفاتحة الكتاب نزلت ومعها ثمانون ألف ملك [2] . لكننا لم نعثر على من صرح بنزول سورة الفاتحة جملة واحدة إلا ما ذكره السيوطي . ويؤيده أن الاعتبار يقتضي نزول السور القصار دفعة كاملة . 7 - سورة العاديات : لم يعدها السيوطي مما نزل جمعا ولكنه قال في أسباب النزول : أخرج البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خيلا ولبثت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت " والعاديات ضبحا " . وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن الحسين بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله * ( والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا ) * قال : هذه السورة نزلت في أهل وادي اليابس . . . الخ .
[1] مجمع البيان : في تفسير سورة الصف . [2] الإتقان : ج 1 ص 37 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 51