نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 49
هذه الرواية خصوصا قوله ( عليه السلام ) " فلما نزلت الآيات من سورة البراءة " دالة على نزول هذه الآيات مجردة عن غيرها . ويؤيده أيضا بعض الأقوال الواردة في شأن نزول الآيات مثل ما روى السيوطي في أسباب النزول عن مسلم وابن حبان وأبي داود عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في نفر من أصحابه ، فقال رجل منهم : ما ابالي أن لا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج . وقال آخر : بل عمارة المسجد الحرام . وقال آخر : بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم ، فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذلك يوم الجمعة . ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاستفتيته فيما اختلفتم فيه ، فأنزل الله * ( أجعلتم سقاية الحاج - إلى قوله : - لا يهدي القوم الظالمين ) * . فظهر أن القول بعدم نزولها جملة لا يخلو عن رجحان لكثرة الآثار الدالة على نزول بعض الآيات مجردة عن غيرها [1] . 4 - سورة المرسلات : وقد عدها في الإتقان مما نزل جمعا ، ثم روى عن المستدرك عن ابن مسعود قال : كنا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار فنزلت عليه " والمرسلات عرفا " فأخذتها من فيه وأن فاه رطب بها فلا أدري بأيها ختم * ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) * أو * ( إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) * [2] . ولكن السيوطي قال في أسباب النزول : أخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله : " وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون " قال : نزلت في ثقيف [3] . وفي تفسير مجمع البيان عند تفسير الآية قال مقاتل : نزلت في ثقيف حين
[1] هامش تفسير الجلالين : ص 411 في تفسير سورة التوبة . [2] الإتقان : ج 1 ص 38 . [3] هامش تفسير الجلالين : ص 779 في تفسير سورة المرسلات .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 49