responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 41


صحت - لعلها من جهة رؤيته ( صلى الله عليه وآله ) عظمة الله وجلاله ، وقد قدمنا رواية الشيخ الصدوق عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) والتي فيها أن تلك الغشية إنما هي إذا تجلى الله تعالى للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أي ظهر أمره وجلاله وعظمته لا أنه ظهر بنفسه ، فإن رؤيته محال على ما حقق في محله ، وليس هذا إلا على حد قوله تعالى : * ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) * [1] . أي تجلى بنوره ، كما عن ابن عباس على ما في مجمع البيان . وقال في تفسير الجلالين : أي ظهر من نوره قدر نصف أنملة الخنصر ، كما في حديث صححه الحاكم .
على أي صورة كان يأتي جبرئيل ؟
بقي الكلام في أنه هل كان جبرئيل يأتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) على صورته الأصلية أم أنه كان تارة يأتيه على صورة الآدمي واخرى على صورته الأصلية ؟ وأيضا إذا كان يأتيه على صورة الآدمي فهل كان يأتيه على هيئة شخص معين أم أنه أتاه على صور أشخاص متعددين ؟ وإذا فرضنا أنه كان يأتيه على هيئة رجل خاص فمن هو ذلك الرجل الذي كان يأتيه جبرئيل على هيئته ؟ فلابد لنا من الإشارة باختصار إلى حقيقة الأمر في هذه الناحية ، فنقول :
إن المستفاد من الروايات والأقوال أنه ( عليه السلام ) جاء على صورة دحية بن خليفة الكلبي ، إلا مرتين جاء فيهما على صورته الأصلية ، على ما في تفسير الصافي للفيض ( رحمه الله ) قال فيه : وروي : ما رآه - أي جبرئيل - أحد من الأنبياء في صورته غير محمد ، مرة في السماء ، ومرة في الأرض [2] .
وقد تعرض الشيخ الطبرسي في مجمع البيان لهما عند تعرضه لتفسير الآية المباركة : * ( أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى ) * [3] . قال ( رحمه الله ) : أي رأى



[1] الأعراف : 143 .
[2] في تفسير سورة النجم ، عند تفسير قوله " فاستوى " .
[3] النجم : 12 و 13 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست