responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 40


ما يقول [1] . روى مثله مسلم والبيهقي ، وفي الطبقات والبداية والنهاية قريب منه أيضا .
وروى في الطبقات عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه أنه بلغه أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول : كان الوحي يأتيني على نحوين : يأتيني به جبرئيل فيلقيه علي كما يلقي الرجل على الرجل فذلك يتفلت مني ، ويأتيني في شئ مثل صوت الجرس حتى يخالط قلبي ، فذاك الذي لا يتفلت مني [2] .
ويستفاد من هذه الأحاديث أن الغشية إنما كانت تصيبه لو لم يكن جبرئيل بينه وبين الله عز وجل ، أما إذا كان جبرئيل فلا يصيبه شئ من ذلك ، وهذه النقطة - وهي حصول السبتة والغشية له ( صلى الله عليه وآله ) لو لم يكن جبرئيل - لابد من بحثها وتمحيصها ، ولسنا الآن في صدد ذلك ، وإنما ذلك له محل آخر .
فما روي في طبقات ابن سعد مطلقا من أنه ( صلى الله عليه وآله ) إذا أوحي إليه وقذ لذلك كهيئة السكران - ولا يخفى ما في هذا التعبير من الإساءة إلى قدس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - أو فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تقبض ، ولا يتثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد - كما عن مسند أحمد - غير مقبول ، ولابد من حمله على صورة ما لو لم يكن جبرئيل هو الواسطة بينه ( صلى الله عليه وآله ) وبين الله سبحانه .
وما عن أبي عوانة في صحيحه بعد قوله ( صلى الله عليه وآله ) " وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول " : وهو أهونه علي [3] يشهد ويدل على أن تكليم جبرئيل كان أهون الوحي وأسهله على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
لماذا السبتة ؟
ولعل حصول السبتة وعروض الغشية له ( صلى الله عليه وآله ) إذا كان الوحي بلا واسطة - إن



[1] صحيح البخاري : ج 4 ص 136 .
[2] الطبقات الكبرى : ج 1 ص 131 باب شدة نزول الوحي .
[3] الإتقان : ج 1 ص 46 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست