نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 39
رسول الله ؟ قال : بخير يا أخا رسول الله - إلى أن قال : - فأخذ رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضعه في حجره ( أي حجر علي ) فانتبه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما هذه الهمهمة ، فأخبره الحديث ، فقال : لم يكن دحية ، كان جبرئيل ، سماك باسم سماك الله تعالى به . . . الخ [1] . وهذا الحديث يدل دلالة واضحة على أن جبرئيل كان يعظم النبي ويكرمه غاية الإكرام ، حتى أنه ليضع رأسه في حجره لينام . الوحي على نوعين : هذا وقد نطقت الأخبار الكثيرة بأنه إذا كان الوحي للنبي ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة جبرئيل فلا يثقل الوحي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا تصيبه السبتة . فقد روى الشيخ أبو جعفر البرقي في العلل من المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا أتاه الوحي من الله وبينهما جبرئيل يقول : هو ذا جبرئيل ، وقال لي جبرئيل ، وإذا أتاه الوحي وليس بينهما جبرئيل تصيبه تلك السبتة ، ويغشاه منه ما يغشاه لثقل الوحي عليه من الله عز وجل [2] . وعن الشيخ الصدوق في التوحيد بإسناده عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، الغشية التي كانت تصيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا نزل عليه الوحي ؟ قال : فقال : ذلك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ، ذلك إذا تجلى الله له . قال : ثم قال : تلك النبوة يا زرارة ، وأقبل يتخشع [3] . وفي صحيح البخاري : حدثنا فروة حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن الحارث بن هشام سأل النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كيف يأتيك الوحي ؟ قال : كل ذلك يأتي ، الملك أحيانا في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني ، وقد وعيت ما قال ، وهو أشده علي ، ويتمثل لي الملك أحيانا رجلا ، فيكلمني فأعي
[1] بحار الأنوار : ج 18 ص 267 . [2] المحاسن : في قسم العلل ص 338 . [3] التوحيد : ص 115 حديث 15 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 39