نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 34
سبعة أحرف ، فنجد أمامنا مما نقل عنهم ما يلي : 1 - روى العلامة المجلسي بسنده عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الأحاديث تختلف عنكم ، قال : فقال : إن القرآن نزل على سبعة أحرف ، وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه ، ثم قال : * ( هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) * [1] . قال الفيض الكاشاني ( رحمه الله ) في مقدمة تفسيره : إن هذا نص في البطون والتأويلات . 2 - ما رواه أيضا عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : تفسير القرآن على سبعة أحرف منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ، ذلك تعرفه الأئمة [2] . فالذي يستفاد من هذين الحديثين هو أن المراد من الأحرف السبعة هو الوجوه التي ترجع إلى معاني كلام الله وتأويلاته ، وهذه المعاني سبعة إن كان المراد بالسبعة نفس معناها الأصلي ، وإن كان المقصود بالسبعة هنا الكناية عن الكثرة في الآحاد - كما يكنى بكلمة سبعين عن الكثرة في العشرات - فيكون المراد هو أن القرآن نزل على حروف كثيرة آحادها . وربما يستشهد لهذا المعنى الثاني بما رواه في بحار الأنوار عن المعلى بن خنيس ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ، لكن لا تبلغه عقول الرجال [3] . الفرق بين هذا التفسير وغيره : وتفسير الحرف بالوجه ربما نجده في كلام كثير من العلماء ، فراجع الإتقان للسيوطي ، ومناهل العرفان للزركشي ، في هذا الباب ، قال في هذا الأخير : القول التاسع - أي في معاني الأحرف - وهو أن المراد ب " الأحرف السبعة " السبعة أوجه
[1] بحار الأنوار : ج 92 ص 83 ، والآية 39 من سورة ص . [2] المصدر السابق : ص 98 . [3] المصدر السابق : ص 100 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 34