نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 33
أهل البيت ( عليهم السلام ) وهذا الحديث : ولا يوافق الأئمة المعصومون على هذا التفسير الشائع لسبعة أحرف ، وقد سئل الإمام أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) عما يقوله الناس من أن القرآن نزل على سبعة أحرف فقال : كذبوا - إلى أن قال : - ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد [1] . وروى ثقة الإسلام الكليني بسنده عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن القرآن واحد نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجئ من قبل الرواة [2] . ومن المعلوم أن الاختلاف المشار إليه في عصره ( عليه السلام ) هو الاختلاف في القراءات الموروثة عن ابن مسعود وأمثاله ، فالإمام إذا يكذب هذا النحو من الاختلاف . قال الفقيه الهمداني - بعد نقله حديث التكذيب هذا - : ولعل المراد بتكذيبهم تكذيبهم بالنظر إلى ما أرادوه من هذا القول مما يوجب تعدد القرآن ، وإلا فالظاهر كون هذه العبارة صادرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بل يدعي تواتره [3] . ومن الواضح أنه إذا صدر عن العترة ( عليهم السلام ) قولا فالواجب على كل مسلم هو الأخذ بقولهم واتباعهم وطرح كل الأقوال التي تخالفهم ، كيف وقد قرنهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بكتاب الله المجيد ، كما في الحديث المتواتر عنه : يا أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي . قال العلامة السيد شرف الدين في المراجعات : والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة ، وقد صدع بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مواقف له شتى [4] ، انتهى . وقد جمع الفاضل الوشنوي طرق الحديث في رسالة خاصة نشرتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة . إذا ، فلابد من الرجوع إليهم والاعتماد عليهم في معرفة المراد من حديث
[1] الكافي : ج 2 ص 606 كتاب فضل القرآن . [2] الكافي : ج 2 ص 606 كتاب فضل القرآن . [3] مصباح الفقيه للهمداني : ص 274 كتاب الصلاة . [4] المراجعات : المراجعة 8 ص 19 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 33