نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 297
ولكن الحقيقة أن هذا توهم محض ، فإنه من الممكن جدا أن يكون المقصود بالآية غير عبد الله بن سلام ، ممن أسلم في مكة المكرمة وتكون السورة كلها مكية . قال الشيخ عبد المتعال الصعيدي : هذا وأمثاله مما يتخذ منه أعداء الإسلام مطعنا في القرآن ، ويقولون : إن السورة مكية ، ولا يمكن أن يراد من قوله " من عنده علم الكتاب " عبد الله بن سلام ، فإذا قلنا هذه الآية مدنية لم يكن كافيا لإقناعهم - ثم قال : - ولعل المراد منه ورقة بن نوفل من أهل مكة ، أو غيره ، فتكون السورة كلها مكية [1] . وفي الدر المنثور عن سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس أن سعيد بن جبير أنكر نزول هذه الآية في ابن سلام . وقال الشعبي : ما نزل في ابن سلام شئ من القرآن ، وثمة روايات أخرى أخرجها في الدر المنثور تبعد نزول هذه الآية في عبد الله بن سلام المذكور [2] . المأثور في تمييز المكي والمدني : قد تقدم بعض ما نقل عن أئمتنا في بيان بعض الموارد ، وننقل هنا ما نقل عن بعض الأصحاب ، فنقول : روى السيوطي في الإتقان عن فضائل القرآن لابن الضريس بسند ذكره عن ابن عباس قال : كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما يشاء ، وكان أول ما انزل من القرآن " اقرأ باسم ربك " ثم " ن " ثم " يا أيها المزمل " ثم " يا أيها المدثر " ثم " تبت يدا أبي لهب " ثم " إذا الشمس كورت " ثم " سبح اسم ربك الأعلى " ثم " والليل إذا يغشى " ثم " والفجر " ثم " والضحى " ثم " ألم نشرح " ثم " والعصر " ثم " والعاديات " ثم " إنا أعطيناك " ثم " ألهاكم التكاثر " ثم " أرأيت الذي يكذب " ثم " قل يا أيها الكافرون " ثم " ألم تر كيف فعل ربك " ثم " قل أعوذ
[1] رسالة الإسلام الصادرة عن دار التقريب في القاهرة : السنة الثانية عشرة ص 361 . [2] راجع الدر المنثور : ج 4 ص 69 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 297