responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 265


وأما ما استدل به أو يمكن الاستدلال به على أن الراسخين في العلم أيضا يعلمون بالتأويل - عدا عما روي عن ابن عباس ، وعدا عن دلالة الآية نفسها لمعارضة الرواية والمناقشة في دلالة الآية بما تقدم - هو الأحاديث الكثيرة ، نذكر على سبيل المثال :
1 - ما في تفسير النعماني عن علي ( عليه السلام ) : وكانت الشيعة إذا فرغوا من أعمالهم سألوه عن كل قسم فيخبرهم ، فكان من ذلك سؤالهم عن المحكم والمتشابه ، فأجابهم ( عليه السلام ) فقال - في جملة ما قال - : لما أردت قتل الخوارج بعد أن أرسلت إليهم ابن عباس لإقامة الحجة عليهم قلت : يا معشر الخوارج ، أنشدكم الله ، ألستم تعلمون أن في القرآن ناسخا ومنسوخا ، ومحكما ومتشابها ، وخاصا وعاما ؟ قالوا :
اللهم نعم ، فقلت : اللهم اشهد عليهم ، ثم قلت : أنشدكم الله ، هل تعلمون ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصه وعامه ؟ قالوا : اللهم لا ، قلت : أنشدكم الله ، هل تعلمون أني أعلم ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وعامه وخاصه ؟
قالوا : اللهم نعم . . . الحديث [1] .
وقد كان ذلك منه ( عليه السلام ) بعد أن مثل لهم للمتشابه بقوله " وذلك مثل قوله عز وجل * ( يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) * [2] فنسب الضلالة إلى نفسه في هذا الموضع ، وهذا ضلالهم عن طريق الجنة بفعلهم ، ونسبه إلى الكفار في موضع آخر ، ونسبه إلى الأصنام في آية أخرى . فمعنى الضلالة على وجوه ، فمنه ما هو محمود ، ومنه ما هو مذموم ، ومنه ما ليس بمحمود ولا مذموم ، ومنه ضلال النسيان " ثم بين ( عليه السلام ) مواردها تفصيلا .
فيفهم من هذا الحديث أنه ( عليه السلام ) كان يعرف تأويل المتشابهات ومعانيها ، وقد فسر لأصحابه أحد أفراد المتشابه وهو " الضلال " في القرآن .
2 - ما رواه الشيخ الكليني بسند صحيح عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام )



[1] بحار الأنوار : ج 93 ص 15 .
[2] إبراهيم : 4 ، المدثر : 31 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست