responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 264


ذكرها في الإتقان ، وكان أحسنها بنظر السيوطي هو : ما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره والحاكم في مستدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ : " وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به " .
ثم قال السيوطي : فهذا يدل على أن الواو للاستئناف ، لأن هذه الرواية إن لم تثبت بها القراءة فأقل درجتها أن تكون جبرا بإسناد صحيح إلى ترجمان القرآن ، فيقدم كلامه في ذلك على من دونه [1] .
وفيه ( أولا ) أنه معارض بما رواه مجاهد عن ابن عباس في قوله : " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " قال : إنا ممن يعلمون تأويله [2] . فيستفاد من هذا أنه لا يقف عند قوله " إلا الله " بل هو يعطف قوله " والراسخون في العلم " عليه ، حتى يفيد أن الراسخين في العلم عالمون بالتأويل أيضا ، ليصح قوله : إنا ممن يعلمون تأويله .
( وثانيا ) إننا لو سلمنا جواز قراءة القرآن بالقراءات المختلفة لكننا لا نسلم جواز الاستدلال بها ، واعتبارها كلها من القرآن ، بل القرآن واحد نزل من واحد ، ولكن الاختلاف يجئ من قبل الرواة ، كما في الحديث [3] ، وقد قدمنا البحث عن هذا في مقال سابق [4] .
وأيد ذلك أيضا بأن الآية إنما دلت على ذم متبعي المتشابه ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة ، وعلى مدح الذين فوضوا علم ذلك إلى الله وسلموا إليه .
ويرد هذا التأييد بأن الذم في الآية إنما يوجه إلى من اتبع المتشابهات قبل أن يعرف منها شيئا ، وأما إذا عرفها وأرجعها إلى المحكمات أو فسرها بما يروى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة بعده ( عليهم السلام ) ثم عمل بها فالآية لا تذمه ولا تتعرض له بشئ أصلا .



[1] الإتقان : ج 2 ص 3 .
[2] الإتقان : ج 2 ص 3 .
[3] الكافي : ج 2 ص 630 باب النوادر من كتاب فضل القرآن ح 12 .
[4] راجع ص 174 و 175 من هذا الكتاب .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست