responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 266


قال : نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله [1] .
3 - ما رواه أيضا عن بريد بن معاوية عن أحدهما ( الباقر أو الصادق ( عليهما السلام ) ) في قول الله عز وجل * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) * [2] فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الراسخين في العلم ، قد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلم تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله ، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم ، فأجابهم الله بقوله * ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) * [3] والقرآن خاص وعام ، ومحكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، فالراسخون في العلم يعلمونه [4] .
ولكننا نجد في قبال هذه الأخبار أخبارا أخرى تعارضها ، وتدل على أن الراسخين في العلم لا يعلمون بالتأويل ، مما يعين أن الواو في قوله تعالى :
" والراسخون في العلم " للاستئناف ، ومن تلك الأخبار :
1 - ما قاله علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبته المعروفة ب‌ " خطبة الأشباح " على ما قيل : واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب ، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا . . . الخ [5] .
وواضح أن كلامه ( عليه السلام ) ناظر إلى قوله تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم . . . الخ " ، وأن الراسخين لا يعلمون التأويل ، ويعترفون بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما .
ولكن لما كان في مقابل ذلك أخبار كثيرة تدل على علمهم بذلك فلابد من تأويله ، أو حمله على غير ذلك مما لا ينافي هذه الأخبار الكثيرة ،



[1] الكافي : ج 1 ص 214 باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة ( عليهم السلام ) ح 1 .
[2] آل عمران : 7 .
[3] آل عمران : 7 .
[4] الكافي : ج 1 ص 214 الباب السابق ح 2 .
[5] نهج البلاغة ( شرح الشيخ محمد عبده ) : خطبة 89 ج 1 ص 161 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست