نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 263
التأويل هو التفسير
أدلة الطرفين على ما يذهبان إليه
قال في الإتقان : اختلف هل المتشابه مما يمكن الاطلاع على علمه أو لا يعلمه إلا الله ؟ على قولين ، منشأهما الاختلاف في قوله " والراسخون في العلم " هل هو معطوف و " يقولون " حال ، أو مبتدأ خبره " يقولون " والواو للاستئناف ؟ [1] . وقال الشيخ الطبرسي : واختلف في نظمه وحكمه على قولين ، أحدهما : أن " الراسخون " معطوف على " الله " بالواو ، على معنى : أن تأويل المتشابه لا يعلمه إلا الله ، وإلا الراسخون في العلم ، فإنهم يعلمونه ، و " يقولون " على هذا في موضع النصب على الحال ، وتقديره : " قائلين آمنا بالله كل من عند ربنا " كقول ابن المفرغ الحميري : الريح تبكي شجوه * والبرق يلمع في غمامه أي والبرق يبكي أيضا لامعا في غمامه [2] . فالآية إذا لا تدل على علم الراسخين في العلم بالتأويل بل الدال على ذلك هو الروايات الآتية . التأويل هو التفسير : ثم لا يخفى أن المراد من التأويل في الآية الشريفة هو بيان المراد الجدي من الآيات المتشابهة ، وحيث إن ألفاظها لا تدل بظاهرها عليه سمي ما أريد منها تأويلا ، لأنه من الأول ، أي الرجوع ، وكان ذلك المعنى هو ما رجع إليه بعد مقدمات ، وأن المتشابه هو يؤول إليه بعد خفائه ، وبعد كونه مجهولا ، كما في بعض المعاجم [3] . أدلة الطرفين على ما يذهبان إليه : واستدل على أن العلم بالتأويل يختص بالله تعالى دون غيره بأدلة كثيرة
[1] الإتقان : ج 2 ص 3 . [2] تفسير مجمع البيان : ج 1 ص 410 . [3] راجع تفسير مجمع البيان : ج 1 ص 408 ، وأقرب الموارد والنهاية لابن الأثير ومجمع البحرين : مادة " آل " .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 263