نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 262
فترى أنه ( عليه السلام ) قد عد الألفاظ التي لها معان متعددة من المتشابهات . الثاني : ما في تفسير العياشي : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن المحكم والمتشابه فقال : المحكم ما يعمل به ، والمتشابه ما اشتبه على جاهله [1] . فأطلق الإمام عنوان المتشابه على كل ما اشتبه على جاهله ، من أي طريق حصل التشابه . الثالث : شهادة أهل اللغة بأن المتشابه هو ما التبس أمره [2] . هذا بالإضافة إلى أن ما ذكرناه في تفسير المحكم والمتشابه هو المتبادر إلى الفهم العرفي ، فإنهم يرون أن المتشابه هو ما كان معناه مشكوكا والمراد منه ملتبسا . الراسخون في العلم يعلمون بالتأويل : والذي ينبغي أن يقال هنا هو : أن الراسخين في العلم يعلمون بالتأويل ، لكن لا لأن آية آل عمران تدل على ذلك بنفسها ، بل لدلالة الروايات والأخبار على أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأوصياءه ( عليهم السلام ) كانوا يعلمون بالتأويل ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الراسخين - كما في الحديث - وستأتي هذه الروايات عن قريب إن شاء الله تعالى . وأما وجه عدم دلالة الآية على ذلك فلأنه كما يحتمل عطف قوله تعالى فيها " والراسخون في العلم " على لفظ الجلالة لتدل على أن الراسخين في العلم أيضا يعلمون بالتأويل كذلك يحتمل أن تكون الواو استئنافية ، وتصير جملة " والراسخون " مع قوله " يقولون . . . " جملة مستأنفة لا ربط لها بما قبلها . وتكون النتيجة أن العلم بالتأويل ينحصر بالله تعالى .
[1] تفسير العياشي : ج 1 ص 11 ح 1 و 7 . [2] راجع أقرب الموارد ونهاية ابن الأثير ومجمع البحرين ولغة مجمع البيان : مادة " شبه " .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 262