نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 247
الصحابة ما نصه : وذلك ( لأن ) الإقدام على هذا العمل مما يضيق قلب الفقير ، فإنه لا يقدر على مثله ، فيضيق قلبه . ويوحش قلب الغني ، فإنه لما لم يفعل الغني ذلك وفعله غيره صار ذلك الفعل سببا للوحشة [1] . فإنه بالتأمل في كلمات الرازي لابد وأن يرد الإشكال على الله ، الذي شرع حكما هذا حاله وهذا مآله عند الصحابة الذين يتعصب لهم الرازي ويجره هذا التعصب إلى مزالق خطرة كما جرى له هنا . وأيضا كلامه هذا يقتضي عدم وجوب الزكاة والخمس وغير ذلك من الحقوق المالية التي لا تفترق عن هذا المقام في شئ . هذا بالإضافة إلى أن قوله " إن الفقير لا يقدر على مثله ، فيضيق قلبه " يدل على أن الرازي قد غفل تماما عن قوله تعالى في آخر الآية " فإن لمن تجدوا فإن الله غفور رحيم " الصريح في أن الأمر بالصدقة مخصوص بالمتمكن ، وأما الفقير فله أن يزور النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويناجيه من دون تقديم شئ . وأما قوله " يوحش قلب الغني إذا لم يفعل ذلك وفعله غيره " فهو أيضا غريب ، إذ أنه لا يوجب جواز الترك ، وإلا لجاز على الأوامر كلها ، لأن تركها مع فعل الغير لها يوجب الوحشة أيضا ، فهل يلتزم أحد بذلك ؟ ! أعاذنا الله عن الزلل في القول والعمل . المورد الثامن عشر : قوله تعالى * ( يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ) * [2] . قال في الإتقان [3] : إنها منسوخة بآخر السورة * ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن
[1] التفسير الكبير : في تفسير الآية . [2] المزمل : 1 - 4 . [3] الإتقان : ج 2 ص 23 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 247