responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 232


المؤمنون لينفروا كافة ) * [1] .
وقال العتائقي : نسخ ذلك بقوله * ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) * الآية ، وبقوله تعالى * ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ) * [2] .
وقال الشيخ الزرقاني : إنها نسخت بآيات العذر .
وعن ابن عباس والحسن وعكرمة أنها منسوخة بقوله تعالى : " وما كان المؤمنون " [3] .
ونجد في قبال هؤلاء من قال بعدم النسخ .
ومنهم الإمام الخوئي ، حيث قال في جملة كلام له : إن قوله تعالى : * ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) * بنفسه دليل على عدم النسخ ، فإنه دل على أن النفر لم يكن واجبا على جميع المسلمين من بداية الأمر فكيف يكون ناسخا للآية المذكورة ؟
وفي تفسير النعماني لم يعد هذه الآية في جملة ما نقله عن علي من الآيات المنسوخة .
والذي يظهر لنا هو : لا بآيات العذر ، ولا بآية النفر كافة ، ولا بآية الحذر .
أما أنها غير منسوخة بآيات العذر فلأن قوله تعالى * ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) * وإن كان ينافي إطلاق قوله تعالى " انفروا " لكن هذه المنافاة لا توجب المعارضة والمباينة ليكون اللاحق ناسخا للسابق ، بل الذي تعارف العمل به عند كل أحد هو حمل المطلق على المقيد ، والقول بأن موضوع المطلق ليس هو كل إنسان ، بل موضوعه كل إنسان غير مريض وغير أعرج وغير أعمى . ولا يخفى أن تخصيص العام وتقييد المطلق أمر شائع ومعروف ، حتى قيل : ما من عام إلا وقد خص ، وهذا بخلاف النسخ الذي هو نادر جدا في الشريعة ، فلا يصار إليه إلا بعد عدم وجود غيره من وجوه الجمع ، من التخصيص والتقييد .



[1] التوبة : 122 .
[2] النساء : 71 .
[3] تفسير البيان : ص 250 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست