responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 225


وقال الزرقاني - بعد ذكر الآية - : إنها منسوخة بقوله " وأشهدوا ذوي عدل منكم " ثم قال : وقيل : إنه لا نسخ [1] .
وعن زيد بن أسلم ومالك والشافعي وأبي حنيفة : أنها منسوخة ، وأنه لا يجوز شهادة كافر بحال [2] .
ونجد في قبال هؤلاء من يقول بعدم النسخ ، وأن الحكم الذي تضمنته الآية مستمر إلى الآن ، لكنهم خصوه بالسفر ، وبما إذا لم يكن مسلم يوصى إليه ، وهو مذهب الإمامية بأجمعهم ، كما وأن السيد شبر قال في قوله تعالى " من غيركم " :
من أهل الذمة ، ولا تسمع شهادتهم إلا في هذه القضية . وقال الإمام الخوئي في كتابه " البيان " : إن الآية محكمة ، وذهب إليه الشيعة الإمامية ، وإليه ذهب جمع من الصحابة .
وفي تفسير النعماني لم يعد هذه الآية من المنسوخات المنقولة عن علي .
والذي يظهر لنا أن الآية حيث وقعت في سورة المائدة - وهي آخر سورة نزلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) - فإنها وكذلك سائر آيات سورة المائدة لم تتعرض للنسخ بما ورد في غيرها من السور ، ويدل على ذلك ما رواه العياشي :
1 - عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : نزلت المائدة قبل أن يقبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشهرين أو ثلاثة [3] .
2 - وعن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي ( عليه السلام ) ، قال : كان القرآن ينسخ بعضه بعضا ، وإنما كان يؤخذ من أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بآخره ، فكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة ، فنسخت ما قبلها ، ولم ينسخها شئ [4] .
وروى أبو بكر الجصاص عن ضمرة بن جندب وعطية بن قيس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المائدة من آخر القرآن نزولا ، فأحلوا حلالها ، وحرموا حرامها [5] .



[1] مناهل العرفان : ج 2 ص 161 .
[2] تفسير البيان : ص 240 .
[3] تفسير العياشي : ج 1 أول سورة المائدة .
[4] تفسير العياشي : ج 1 أول سورة المائدة .
[5] أحكام القرآن للجصاص : ج 4 ص 161 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست