responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 190


به الآخر ، أو يزيد عليه ، لا تقليد أحدهما الآخر ، والإتيان بمثل ما أتى به مع تغيير في الألفاظ . ومنها : أن يأتي أحدهما بأمر يكون فيه أدنى المشابهة للأصل ، كأن يكون كلاهما في مدح شئ أو ذمه ، وهكذا ، وذلك مثل ما حكي عن امرئ القيس وعلقمة بن عبدة ، اللذين تباريا في وصف الفرس ، فقال امرؤ القيس :
فللزجر الهوب وللساق درة * وللسوط منه وقع أهوج منعب [1] وقال علقمة :
فعفى على آثارهن بحاصب * وغيبة شؤبوب من السد ملهب فأدركهن ثانيا من عناه * يمر كمر الرائح المتحلب وكانا قد حكما بينهما زوجة امرئ القيس ، فقالت لزوجها : علقمة أشعر منك .
فقال : وكيف ذلك ؟ قالت : لأنه وصف الفرس بأنه أدرك الطريدة من غير أن يجهده أو يكده ، وأنت مريت فرسك بالزجر وشدة التحريك والضرب [2] .
ونحن نستبعد أن يكون مسيلمة قال تلك العبارات الواهية التي تشبه الهذيان ، سيما وأن راوي حديث " يا ضفدع " هو سعيد بن نشيط ، وهو مجهول لا يعرف على ما قيل [3] .
مضافا إلى أن بعض العلماء قال : إنه قد وجدت في كتب السير والتاريخ كلمات أخرى غير ما عارض القرآن ، كلها موجزة غاية الإيجاز ، مع قوة وفصاحة . . . الأولى : قوله لسجاح التميمية [ امرأة مسيلمة ] حين اجتمعت به : هل لك أن أتزوجك فآكل بقومي وقومك العرب ؟ . . . الخ [4] .
2 - أبو الطيب المتنبي ، وقد ادعى النبوة في أول أمره ، وكان ذلك في بادية



[1] البيت في ديوانه هكذا : فللساق الهوب وللسوط درة * وللزجر منه وقع أهوج منعب
[2] بيان إعجاز القرآن : ص 59 .
[3] قال الذهبي في ميزان الاعتدال : سعيد بن نشيط لا يعرف مجهول .
[4] رسالة الإسلام : السنة 11 ص 325 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست