responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 182


قومهم لهم بقولهم * ( إن أنتم إلا بشر مثلنا ) * [1] الدال على أن الهدف هو إثبات الرسالة للرسل . فينكر قومهم عليهم ذلك بحجة أنه لو كانوا رسلا لله لما كانوا بشرا .
تنوع المعجزة :
ويمكننا أن نعتبر أن المعجزة ترجع إلى نوعين :
الأول : ما كان من نوع أمور كانت شائعة في عصر ظهور ذلك النبي ، مما كان الناس قد برعوا فيه ، واعتبروا أنهم قد وصلوا فيه إلى الغاية القصوى .
الثاني : ما يكون تابعا للأديان في مدى صلاحيتها للبقاء في الأعصار ، فإذا كان الدين خاصا بعصر كانت معجزته خاصة بذلك العصر لا تتعداه ، وإذا كان مستمرا وخالدا كانت معجزته مستمرة وخالدة أيضا معه .
فأما بالنسبة للنوع الأول فإننا نلاحظ أن ما كان شائعا في عصر موسى هو السحر ، إذا فالحكمة تقتضي أن تكون المعجزة في ذلك العصر من النوع الذي ينسجم مع السحر ، فكانت عصا موسى - التي ألقاها فصارت ثعبانا يلقف ما يأفكون - من الحبال والعصي التي يخيل أنها تسعى ، ثم رجعت العصا إلى حالتها الأولى دون أن يبقى لتلك الحبال والعصي أثر . فعرفوا أن هذا أمر خارق للعادة ، وخارج عن قدرة البشر ، ولذا فقد سارع السحرة المهرة إلى الإيمان بنبوة موسى ، دون أن يلتفتوا إلى تهديدات فرعون لهم .
وقد حكى الله ذلك في كتابه الكريم بقوله : * ( وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون ) * [2] * ( والقي السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين ) * [3] .
وهكذا الحال في عصر عيسى ، الذي مهر الناس فيه في علم الطب ، ويقولون :
إن فلسطين وسوريا كانتا مستعمرتين لليونان ، وفيهما نزلاء كثيرون ، وكان للطب



[1] إبراهيم : 10 .
[2] الأعراف : 117 .
[3] الأعراف : 120 و 121 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست