responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 181


وقوله تعالى : * ( ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات ) * [1] .
وقوله تبارك وتعالى : * ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) * [2] .
وغير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى قد أعطى المعجزة للأنبياء ، ولم يكتف بكونهم عدولا صادقين ، ولا اكتفى بإخبارات النبي السابق عن ظهور نبي في اللاحق ، وذكره لعلامات تنطبق على شخص ما ، وذلك لأنه حتى لو وصلت هذه الإخبارات والعلامات للأمم اللاحقة على نحو التواتر إلا أنها لا تكون حجة على من لا يتدين بدين أصلا ، ولا يعتقد بنبوة ذلك النبي ، ولذا فلا يكون قوله حجة عليه .
المراد من الآيات والبينات :
الآية في اللغة هي العلامة الظاهرة . والبينة هي الدلالة الواضحة [3] .
ويراد من هاتين الكلمتين في القرآن الكريم ما كان معجزا وخارقا للعادة ، وقد أعطي للرسول ليثبت به رسالته . وأما البراهين التي هي لإثبات أمور أخرى غير الرسالة - كالأمور العقائدية والأحكام الشرعية - فيعبر عنها ب‌ " الحجة " . وقد جاء في قصة احتجاج إبراهيم ببزوغ الشمس ثم أفولها ، وبزوغ القمر ثم أفوله وقوله * ( لا أحب الآفلين ) * [4] ثم قوله * ( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ) * الآية [5] ثم عقب ذلك بقوله تعالى * ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) * [6] .
ويؤيد أن المراد بالآيات في القرآن هو ما يستدل به على الرسالة هو جواب



[1] إبراهيم : 9 .
[2] الأنبياء : 69 .
[3] المفردات للراغب الإصفهاني : ص 33 و 68 .
[4] الأنعام : 76 .
[5] الأنعام : 79 .
[6] الأنعام : 83 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست