نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 180
أدلة انحصار الطريق بالمعجزة : ويشهد لصحة ما قلناه عدد من الآيات القرآنية ، نذكر منها : 1 - قوله تعالى : * ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ) * [1] . فالمستفاد منها هو أن لكل رسول ونبي آية قد أحكمها الله تعالى ، بحيث إذا حاول الشيطان أن يشكك قولهم ويوسوس لهم بحيث يكون ذلك مانعا من تحقيق أمنية النبي فإن النبي بواسطة تلك الآية ينسخ وسوسة الشيطان ويفشل سعيه . وحيث إن كل نبي كان يتمنى نجاح دعوته وظهور رسالته فمن الطبيعي أن يكون لكل نبي آية محكمة تمنع من محاولات الشيطان تلك . 2 - قوله تعالى : * ( بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما ارسل الأولون ) * [2] . وهذه الآية تدل على أن الرسل الأولين كانوا أصحاب آيات دالة على صدقهم في دعواهم . وإلا فلا يصح قولهم " كما ارسل الأولون " . 3 - عدة آيات دالة على أن كثيرا من الرسل كان لهم آيات تدل على صدقهم ، كقوله تعالى * ( ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) * [3] . وقوله تعالى : * ( ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ) * الآية [4] . وقوله تعالى : * ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية ) * [5] . وقوله تعالى : * ( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ) * [6] .