نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 179
إعجاز القرآن بداية : من البديهي أن الرسول المبعوث من قبل الله تعالى لابد له في دعوته من أجل قبول الناس لها من آية خارقة للعادة لتكون حجة على رسالته . وهذا الأمر ليس قابلا للاستثناء منه ، بل هو صادق على كل رسول ، حتى من كان منهم معروفا بالصدق والأمانة قبل بعثته ، كنبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) . والحاجة إلى الآية إنما هي لدفع احتمال الكذب عن دعواه للرسالة حينئذ ولو لم يعرف عنه الكذب قبل ذلك ، لأن الرسولية منصب شريف ورئاسة عظيمة ، ربما يطمع فيها من كان معروفا بالصدق والأمانة ، ويخرجه ذلك عن الصراط المستقيم ، فيجازف ويدعي ، وليكن بعد ذلك ما يكون . وهذا هو السر في انحصار طريق معرفة صدق دعواه بظهور المعجز على يده ، كما يظهر من أقوال المحققين ، كقولهم : وطريق معرفة صدقه ظهور المعجز على يده [1] . وقولهم : طريق التصديق بالنبوة والإيمان بها ينحصر بالمعجز الذي يقيمه النبي شاهدا لدعواه [2] .
[1] تجريد الاعتقاد للشيخ نصير الدين الطوسي : بحث النبوة . [2] تفسير البيان : ص 28 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 179