نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 166
4 - المشهور عند علماء أهل السنة ، على ما نسب إليهم [1] . قال أبو شامة [2] في مرشده : قد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة ، أي فرد فرد ما روي عن هؤلاء الأئمة السبعة . قالوا : والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب ، ونحن بهذا نقول ، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق [3] . 5 - أحمد بن محمد الشهير بالبناء ، حيث إنه - بعد أن نقل عن بعض : أن القراءات العشر متواترة ومعلومة من الدين بالضرورة ، وأنها منزلة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - قال : والحاصل : أن السبع متواترة اتفاقا ، وكذا الثلاث على الأصح ، وهو الذي تلقيناه من عامة شيوخنا [4] . هذا ، ولكننا نجد في المقابل أن كثيرا من العلماء قد صرحوا بعدم تواتر القراءات ، ونذكر منهم : 1 - أبو شامة ، قال في كتابه المرشد الوجيز : لا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى واحد من هؤلاء الأئمة السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة ، وأنها كذلك أنزلت - إلى أن قال : - والقراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ [5] . 2 - ابن الجزري ، قال : كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة - إلى أن قال : - ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة اطلق عليها ضعيفة أو شاذة
[1] تفسير البيان للإمام الخوئي : ص 92 نقلا عن البعض . [2] أبو شامة : هو شهاب الدين الشافعي المقري النحوي ، ولد بدمشق سنة 596 ه . وأتقن الفقه ، ودرس وأفتى ، وبرع في العربية ، وصنف شرحا للشاطبية ، توفي بدمشق سنة 665 ه . ( راجع الكنى والألقاب للمحدث القمي ( رحمه الله ) ) . [3] نقله عنه ابن الجزري في النشر في القراءات العشر : ج 1 ص 13 . [4] إتحاف فضلاء البشر : ص 4 . [5] نقله عنه ابن الجزري في النشر في القراءات العشر : ج 1 ص 9 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 166