نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 160
وأما نقط الكتاب : بمعنى إزالة اللبس الحاصل بين الحروف المتشابهة بواسطة النقط ، فهذا مما وضعه تلميذ أبي الأسود : يحيى بن يعمر [1] أو تلميذه الآخر : نصر بن عاصم [2] ، ويدل على ذلك : 1 - ما ذكره الدكتور جواد علي ، حيث قال : الذي عليه الجمهور أن الإعجام كان من عمل نصر بن عاصم ، فلما كثر الخطأ في قراءة القرآن - بسبب عدم تمييزهم بين الحروف المتشابهة ، وتفشي وباء الجهل بعدم التمييز في القراءة بين المتشاكلة - فزع الحجاج إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الأحرف المتشابهة علامات تميزها بعضها من بعض ، فيقال : إن نصر بن عاصم قام بذلك ، فوضع النقط أفردا وأزواجا . ثم قال : إن نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر كانا ممن أخذ العلم عن أبي الأسود الدؤلي . نقطا الإعجام بنفس المداد الذي كان يكتب به الكلام ، حتى لا يختلط بنقط أستاذهما أبي الأسود [3] . والمعروف أن أبا الأسود كان ينقط القرآن بلون غير لون الخط كما قال جرجي زيدان . وأضاف : وقد شاهدنا في دار الكتب المصرية مصحفا كوفيا منقطا على هذه الكيفية ، وجدوه في جامع عمرو ، بجوار القاهرة ، وهو من أقدم مصاحف العالم ، ومكتوب على رقوق كبير بمداد أسود ، وفيه نقط حمراء اللون ، فالنقطة فوق
[1] يحيى بن يعمر العدواني البصري ، أحد قراء البصرة ، كان عالما بالقرآن الكريم والنحو ولغات العرب . قال ابن خلكان : إنه كان من الشيعة الأول ، القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم . وكذا قال الحموي في بلدانه ، توفي سنة 129 ه . ( راجع الكنى والألقاب وقاموس الرجال ) . [2] نصر بن عاصم الليثي ، هو أحد قراء البصرة ، أخذ عن أبي الأسود الدؤلي ، ويحيى بن يعمر ، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء ، توفي سنة 89 ه . ( مباحث في علوم القرآن ، نقلا عن بغية الوعاة ) . [3] المفصل في تاريخ العرب : ج 8 ص 187 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 160