نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 158
شكل الكتاب : قيده بعلامات الإعراب . فالمستفاد مما ذكرنا أن الإعجام وهو سلب الإبهام أعم من أن يكون بالإعراب ، أو بنقط الحروف المتشابهة كالباء والتاء ، لإزالة اللبس بينها . ويستفاد أيضا أن النقط خاص بإزالة الإبهام بواسطة النقطة في الحروف المتشابهة ، أما الشكل فهو خاص بعلامات الإعراب كالضمة وأختيها ، وفي التواريخ شواهد على ما ذكرنا . أول من نقط المصحف : وقد اختلف في أول من نقط المصحف وشكله ، فالمشهور على أنه أبو الأسود الدؤلي ، نص على ذلك جملة من المؤرخين والمؤلفين في التراجم ، وكشاهد على ذلك نذكر ما يلي : 1 - قال ابن النديم : وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو ، فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود ، وكان لا يخرج شيئا أخذه عن علي كرم الله وجهه إلى أحد ، حتى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا يكون للناس إماما ، ويعرف به كتاب الله ، فاستعفاه من ذلك ، حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ * ( إن الله برئ من المشركين ورسوله ) * بالكسر . فقال : ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا ، فرجع إلى زياد ، فقال : أفعل ما أمر به الأمير ، فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول ، فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه ، فأتى بآخر ، فقال أبو العباس المبرد : أحسبه منهم ، فقال أبو الأسود : إذا رأيتني فتحت فمي بالحرف فانقط فوقه على أعلاه ، وإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف ، فهذا نقط أبي الأسود [1] . وذكر المرزباني وجها آخر أيضا وهو : أن أبا الأسود مر بكلاء البصرة وإذا قارئ يقرأ * ( إن الله برئ من المشركين ورسوله ) * ، وفي آخرين ، حتى سمع رجلا
[1] الفهرست لابن النديم : ص 66 في أخبار النحويين وأسماء كتبهم .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 158