responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 151


باتباعه وإتلاف غيره من المصاحف . فلو كان ذلك مضرا لحاول علي ( عليه السلام ) رفع هذا الضرر والعودة إلى السيرة الأولى .
إرسال المصاحف إلى الآفاق :
ثم إنه لما كتبت المصاحف أمر عثمان بإرسالها إلى الآفاق ، إلا واحدا منها أبقاه عنده ، ويسمى " إماما " .
قال اليعقوبي : وبعث بها إلى الأمصار ، وبعث بمصحف إلى الكوفة ، وبمصحف إلى البصرة ، ومصحف إلى المدينة ، ومصحف إلى مكة ، ومصحف إلى مصر ، ومصحف إلى الشام ، ومصحف إلى البحرين ، ومصحف إلى اليمن ، ومصحف إلى الجزيرة ، وأمر الناس أن يقرأوا على نسخة واحدة [1] .
وقال السيوطي : اختلف في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق ، والمشهور أنها خمسة . وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال : أرسل عثمان أربعة مصاحف ، وقال : سمعت أبا حاتم السجستاني يقول : كتب سبعة مصاحف ، فأرسل إلى مكة ، وإلى الشام ، وإلى اليمن ، وإلى البحرين ، وإلى البصرة ، وإلى الكوفة ، وحبس بالمدينة واحدا [2] .
وقال الرافعي : كانت المصاحف سبعة في قول مشهور - إلى أن قال : - ثم أمر بما عدا ذلك من صحيفة أو مصحف أن يحرق . ولم يجعل في عزيمته تلك رخصة سائغة لأحد . وكان جمع عثمان في سنة 25 للهجرة [3] .
وكيف كان ، فإن عصر عثمان كان عصر توحيد المصاحف ، وكان الصحابة يؤيدون ذلك ويشجعونه ، حتى حسمت مادة الخلاف ، ولم يترق الأمر إلى الحد الذي ترقى إليه الخلاف في قدم القرآن وحدوثه ، حيث كفرت كل من الطائفتين الطائفة الأخرى ، وتسبب ذلك في سفك الدماء ، وكثيرا من المحن والإحن .



[1] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 158 .
[2] الإتقان : ج 1 ص 62 .
[3] إعجاز القرآن : ص 39 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست