responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 150


نعم ، ربما ينتقد عثمان على أمره بإحراق بقية المصاحف ، حتى سمي بمحرق المصاحف ، والبحث في جواز إحراق المصاحف في بعض الصور أو حرمته مجال آخر .
وعن ابن أبي داود بسند ( يراه صحيحا ) عن سويد بن غفلة قال : قال علي :
لا تقولوا في عثمان إلا خيرا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملا منا ، قال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول : إن قراءتي خير من قراءتك ، وهذا يكاد يكون كفرا . قلنا : فما ترى ؟ : قال : أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد ، فلا تكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا : فنعم ما رأيت [1] .
وأضاف ابن الأثير هنا أنه قال : فلو وليت منه ما ولى عثمان سلكت سبيله [2] .
وفي رواية سليم بن قيس : أن طلحة سأل عليا ( عليه السلام ) عن أمور ، منها قوله لعلي ( عليه السلام ) : وما يمنعك يرحمك الله أن تخرج ما ألفت للناس ، وقد شهدت عثمان حين أخذ ما ألف عمر ، فجمع له الكتاب ، وحمل الناس على قراءة واحدة ، ومزق مصحف أبي بن كعب وابن مسعود ، وأحرقهما بالنار ، فما هذا ؟ - إلى أن قال طلحة : - ما أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من القرآن ، ألا تظهره للناس ؟ قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك . قال : فأخبرني عما كتب عمر وعثمان ، أقرآن كله ؟ أم فيه ما ليس بقرآن ؟ قال طلحة : بل قرآن كله ، قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ، فإن فيه حجتنا ، وبيان حقنا ، وفرض طاعتنا [3] .
فيبدو من الحديث أن ما فعله عثمان بالقرآن لم يضر بكرامته ، بل هو قرآن كله ، من أخذ به نجا من النار . ويؤيد ذلك : أن عليا ( عليه السلام ) حينما تصدى للخلافة وصار قادرا على رفع ما يضر بالقرآن وبالإسلام - لو كان - نراه لم يقدم على التصرف فيما فعله عثمان ، من اتخاذه قرآنا واحدا يسمى إماما ، ثم إلزامه الناس



[1] الإتقان : ج 1 ص 61 .
[2] الكامل في التاريخ : ج 3 ص 112 .
[3] كتاب سليم بن قيس : ص 100 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست