نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 134
الخطاب - : ألا تعلمين حفصة رقنة النملة كما علمتها الكتابة ؟ وكانت الشفاء كاتبة في الجاهلية [1] . ونقل عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في كلماته القصار : قيدو العلم بالكتابة [2] وذلك من أجل أن يبقى العلم بواسطة بقاء الكتابة ، فهو ضمنا أمر بتعلم الكتابة أيضا ، ليمكن تقييد العلم بها . ونقل عن أهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) أيضا أنه إذا وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء [3] . الخطوط المعروفة في عصره ( صلى الله عليه وآله ) : وأما عن الخطوط التي كانت معروفة في عصر الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) فنقول : إن من المعروف أن لأهل اليمن خطا يسميه أهل الأخبار بالقلم المسند أو الحميري ، وهو قديم جدا . قال الدكتور راميار : وجدت في اليمن كتابات سبائية ، وقد ارسل بعضها إلى أوروبا سنة 1810 م ، وهي ترجع إلى عصر المعينين ، أقدم الأمم العربية ، وعاصمتهم " معين " [4] . وقال ابن خلدون : كان لحمير كتابة تسمى المسند ، حروفها منفصلة ، ومنهم تعلمت مصر الكتابة العربية [5] . وقال الدكتور جواد علي : ويظهر من عثور الباحثين على كتابات بالمسند أن قلم المسند كان هو القلم العربي الأصيل والأول عند العرب ، وقد كتب به كل أهل جزيرة العرب ، غير أن التبشير بالنصرانية الذي دخل جزيرة العرب وانتشر في
[1] فتوح البلدان : ص 580 القسم الثاني . [2] مروج الذهب : موجز كلمات للرسول ، مستدرك الحاكم : ج 1 ص 104 و 105 و 106 ، كنز العمال : ج 5 ص 227 ، مسند أحمد : ج 2 ص 249 و ج 3 ص 285 ، كشف الظنون : ج 1 ص 28 . [3] سفينة البحار : مادة " علم " . [4] تاريخ القرآن للدكتور راميار : ص 114 ( فارسي ) . [5] مقدمة ابن خلدون : ص 418 الفصل الثلاثون .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 134