نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 135
مختلف الأماكن أدخل معه القلم الأرمي المتأخر ، قلم الكنائس الشرقية ، ولما كان هذا القلم أسهل في الكتابة من المسند وجد له أشياعا وأتباعا [1] . وأيضا ، فإن من المعروف أن للأنباط الساكنين في شمال الحجاز قلما يسمى بالقلم النبطي ، وهو قديم أيضا . قال الدكتور جواد علي : إن العرب صاروا يكتبون في الميلاد بقلم آخر أسهل وألين في الكتابة من القلم المسند ، أخذوه من القلم النبطي المتأخر ، وذلك قبيل الإسلام . . . لاختلاط العرب الشماليين ببني إرم واحتكاكهم بهم . . . فبان هذا الأثر في الكتابات القليلة التي وصلت إلينا مدونة بنبطية متأثرة بالعربية [2] . وقال جرجي زيدان : إن الأنباط في الشمال كتبوا بالحرف النبطي ، وآثارهم باقية إلى الآن في ضواحي حوران والبلقاء [3] . وقال أبو عبد الله الزنجاني : وعلى رأي الإفرنج الخط العربي قسمان أحدهما : كوفي ، وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال : أسطر نجيلي . و : نسخي ، وهو مأخوذ من النبطي . ثم قال في هامش الكتاب : إن مملكة الأنباط امتدت من دمشق الشام إلى وادي القرى قرب المدينة شمالا ، وجنوبا من بادية الشام إلى خليج السويس شرقا وغربا ، فشملت شمال غرب جزيرة العرب وجزيرة سينا [4] . ثم إن هذين الخطين - النبطي والمسند - ظلا معروفين عند العرب وشايعين إلى ظهور الإسلام ، إلا أن النبطي كان مستعملا في المراسلات والمكاتبات التجارية . والمسند كان مستعملا في الكتب ، خصوصا الكتب المقدسة . الخط القرآني في عصر الرسول : بعد أن عرفنا شيوع الخطين معا - المسند المتبدل بالكوفي ، والنبطي المتبدل بالنسخ - جاء السؤال : بأيهما دون وكتب القرآن الكريم في عصر الرسول ؟
[1] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج 8 ص 153 . [2] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج 8 ص 153 . [3] تاريخ التمدن الإسلامي : ص 58 . [4] تاريخ القرآن للزنجاني : ص 2 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 135