responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 122


الطائفة الأولى : أحاديث الثقلين المشهورة والمعروفة لدى جميع المسلمين ، وفي هذه الأحاديث قد أطلق الكتاب على ما تركه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أمته ، عندما قال :
إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي . . . الخ [1] .
والظاهر : أن الكتاب لا يطلق إلا على شئ مكتوب ، ذي خصوصيات معينة ، فلا يصدق على ما يحفظه الناس في صدورهم وما يقرأه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهم أنه كتاب بحيث يصح أن يقال : هذا كتاب تركه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لامته ، كما لا يقال لأشعار يحفظها الناس في صدورهم لشاعر معين : إن المحفوظ هو ديوان شعره ، مع أنه لم يكتب منها شئ بل غاية ما يقال : إن هذه أشعار فلان ، ولا يطلق عليها كلمة ديوان .
وقال بعض المحققين : إن لفظ " الكتاب " لا يطلق حتى على مكتوبات متفرقة في اللخاف [2] والعسب [3] والأكتاف إلا على نحو المجاز والعناية ، فإن لفظ " الكتاب " ظاهر فيما كان له وجود واحد [4] .
الطائفة الثانية : الأخبار الدالة على أن للنبي ( صلى الله عليه وآله ) كتاب يكتبون الوحي إذا نزل ، بل كان هو ( صلى الله عليه وآله ) يرسل في طلبهم إذا نزل الوحي ، ولم يكونوا حاضرين .
وهي مشهورة ومعروفة ، وقد بسطنا الكلام فيها في مقال سابق تحت عنوان " من هم كتاب الوحي ؟ " وذلك يدل على أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يهمل القرآن في حياته حتى يأتي زيد ويجمعه من صدور الرجال ، وإنما اعتنى به ( صلى الله عليه وآله ) وكتبه كما هو المنتظر من قائد معصوم مثله .



[1] رواه الترمذي في سننه : ج 5 باب مناقب أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأحمد في مسنده : ج 3 ص 14 و 17 و 26 و 59 ، والحاكم في مستدركه : ج 3 ص 109 بعدة أسانيد ، وقد صححها على شرط الشيخين . وذكره الذهبي في التلخيص ولم يتعقبه ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار : ج 3 ص 106 باب فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) بأسانيد كثيرة . وقد جمع الفاضل الوشنوي طرق حديث الثقلين في رسالة خاصة ، نشرتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة .
[2] اللخاف - بالكسر - : حجارة بيض رقاق واحدها لخفة .
[3] العسب : جمع عسيب جريدة من النخل يكشف خوصها .
[4] تفسير البيان للإمام الخوئي : ص 271 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست