responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 121


التي تنسخ عنها المصاحف كلها ، ويثق الجميع به وبقرآنيته ، بخلاف ما لو قلنا بعدم وجود مصحف عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن معنى ذلك أن لا يكون لدى المسلمين ثمة قرآن مضبوط ومرتب . وإذا أخذنا بقول من يقول : إن القرآن جمع من صدور الرجال ، جمعه زيد بن ثابت اعتمادا على شهادة شاهدين بأن ما عنده قرآن ، وربما يكتفي بشهادة شخص واحد كذي الشهادتين - إذا أخذنا بهذا - فعلى القرآن السلام ، إذ أن معنى ذلك : أن القرآن قد وصل إلينا اعتمادا على أخبار الآحاد ، مع أن مما لا شك فيه لدى كل مسلم هو أن القرآن متواتر سندا ، ومستند إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) استنادا قطعيا لا شك فيه . ولا ندري ما هو السر في أقوال كهذه ، ولعلها ترجع إلى تعصب ، وإن كان ذلك على حساب القرآن والعقيدة والدين ، نسأل الله أن يهبنا وكل من يكتب عن القرآن خلوص النية والإخلاص في العمل والابتعاد عن مزالق التعصب ، والله هو الموفق والمسدد .
أدلة هذا القول :
والدليل على أن الجمع للقرآن كان في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) على النحو الذي ذكرناه هو ما يلي :
1 - العقل والاعتبار العقلائي ، فإنهما يدلان على أن القرآن قد جمع في عصره ( صلى الله عليه وآله ) ، والقول بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أهمل القرآن ولم يجمعه حتى جاء زيد وجمعه من صدور الرجال بشاهدين أو بذي الشهادتين لا يصح ، وهل يصح ذلك من رسول الله الذي بلغ من شدة اهتمامه بالقرآن وضبطه وحفظه أن ينهى عن العجلة به في قوله تعالى : * ( لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه ) * [1] والذي يعلم أن قرآنه سيكون محورا للحضارة الإسلامية إلى يوم الدين ؟ ومعه كيف يمكن تصوره وهو يتركه موزعا في صدور متفرقة ؟
2 - طوائف من الأخبار دلت على أن القرآن قد جمع في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .



[1] القيامة : 16 و 17 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست